المدفع الميداني 122 ملم هاويتزر M1938 (M-30) كان جزءًا لا يتجزأ من ترسانة القوات البرية الروسية خلال الحرب العالمية الثانية. وُضع هذا المدفع القوي في الخدمة في عام 1939 وأثبت جدارته كأداة فعالة في الحقل القتالي، حيث استخدمته القوات السوفيتية بنجاح في معارك عدة.
بني الهاويتزر M-30 على قاعدة عربة متنقلة تمكنه من التنقل بسرعة وسهولة عبر الميادين والطرق الوعرة. يبلغ وزن هذا المدفع حوالي 3.4 طن، مما جعله قطعة متنقلة ومرنة في الاستخدام على مختلف الجبهات. ويعتبر مدى إطلاق النار البالغ حوالي 11.8 كيلومتراً أحد مميزاته البارزة، حيث كانت قدرته على إطلاق قذائفه الثقيلة بدقة عالية تسمح له بتدمير الأهداف على مسافات بعيدة.
كان لهذا المدفع دور بارز في معارك الحرب العالمية الثانية، حيث استخدمته القوات السوفيتية بكثافة في العديد من المعارك الهامة مثل معركة ستالينغراد ومعركة كورسك، حيث أثبت فعاليته في تكسير الدفاعات العدو وتدمير الدبابات والمواقع العسكرية.
علاوة على ذلك، كانت قدرته العالية على التحمل والتكيف تجعله قطعة أساسية في القوات الميدانية، حيث كان يمكن نقله ونشره بسرعة لدعم الهجمات البرية والتصدي للهجمات العدوانية.
بعد الحرب، بقيت الهاويتزر M-30 في الخدمة لفترة طويلة، وتم استخدامها في العديد من النزاعات العسكرية حول العالم، مما يؤكد على مدى فعاليتها وقدرتها على التحمل والأداء القتالي في مختلف الظروف والبيئات.
في الختام، يمكن القول إن المدفع الميداني 122 ملم هاويتزر M1938 (M-30)، بفضل قوته ومرونته وقدرته القتالية، كان له دور بارز في نصر القوات السوفيتية خلال الحرب العالمية الثانية وتحقيق الانتصارات على العديد من الجبهات القتالية.