المدفع الميداني 10.5 سنتيمتر leFH 18 كان واحدًا من أهم الأسلحة الثقيلة التي استخدمتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية. يعتبر هذا المدفع من فئة المدافع الميدانية، والتي كانت تستخدم لدعم القوات البرية بإطلاق قذائف عالية الدقة وقوة الإصابة على مسافات بعيدة.
بني هذا المدفع القوي والفعّال على نطاق واسع خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وكانت له أداء ممتازاً في مختلف المسارح الحربية، سواء في الجبهات الشرقية أو الغربية. تميز المدفع leFH 18 بقدرته على إطلاق قذائف بقطر 10.5 سنتيمتر بفاعلية كبيرة، مما جعله أحد أهم وأكثر الأسلحة استخداماً في تكتيكات الدعم الناري للقوات الألمانية.
تمتاز هذه القطعة العسكرية بتصميمها المتين والموثوق به، حيث كانت قادرة على التعامل مع ظروف القتال القاسية وتحمل الاستخدام المكثف في ساحات المعركة. كما كان للمدفع leFH 18 قدرة على التكيف مع مختلف أنواع الطلقات، مما زاد من مرونته وفعاليته في مختلف الظروف القتالية.
بالإضافة إلى دوره الرئيسي كمدفع ميداني، استخدمت ألمانيا المدفع leFH 18 أيضًا في أدوار دعمية متعددة، مثل دعم الهجمات البرية وتدمير الأهداف الثابتة والمتحركة. كما شكل هذا المدفع جزءًا أساسيًا من تكتيكات الهجوم والدفاع الألمانية خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
مع مرور الزمن، شهدت المدافع الميدانية مثل leFH 18 تطورات مستمرة لتحسين أدائها وفعاليتها في ساحات المعركة، وقد استمرت في خدمة القوات الألمانية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
من الجدير بالذكر أن هذا المدفع له تأثير واضح على تكتيكات الحروب البرية في فترة الحرب العالمية الثانية، ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من التطور التكتيكي للجيوش خلال تلك الفترة الصعبة من التاريخ العسكري العالمي.