المدفع الميداني 155 ملم M1، الذي كان يُعرف بشكل أكثر شيوعًا باسم “هاويتزر M1″، يعد واحدًا من أبرز الأسلحة الثقيلة التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. وُضع هذا المدفع في الخدمة في فترة متأخرة من الحرب، مما جعله يلعب دورًا مهمًا في الدعم الناري للقوات الأمريكية وحلفائها في مختلف المسارح الحربية حول العالم.
يتميز المدفع 155 ملم M1 بقوة وفعالية في الأداء، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على إطلاق قذائف عيار 155 ملم بدقة وبعيدة المدى. تتراوح قدرة إطلاق القذائف لهذا المدفع بين مختلف النماذج، وقد تبلغ مدى الإطلاق الفعّال ما بين 14 و25 كيلومترًا، مما يجعله مناسبًا لمجموعة متنوعة من المهام القتالية.
يعد استخدام المدفع 155 ملم M1 في الحروب العالمية الثانية محوريًا في استراتيجية القتال البري، حيث ساهم بشكل كبير في تكسير المواقع العسكرية العنيدة للعدو ودعم الهجمات البرية. ومن خلال تطويره وتحسينه على مر السنين، أصبح المدفع 155 ملم M1 جزءًا لا يتجزأ من القوات المسلحة الأمريكية وتشكيلاتها العسكرية الحديثة.
تضمنت مواصفات هذا المدفع تصميمًا قويًا ومتينًا، حيث كان يزن حوالي 14,515 كيلوغرامًا، مما جعله قادرًا على تحمل ظروف القتال القاسية. وكان له قواعد دعم مستقرة وقابلة للتعديل، مما سمح له بالتصدي للارتجاج والتموجات أثناء إطلاق النار. وعلاوة على ذلك، كانت له تقنيات متقدمة للتوجيه والتصويب، مما زاد من دقة إصابته وفعاليته في الميدان.
يجسد المدفع الميداني 155 ملم M1 تطورًا هائلًا في مجال الأسلحة الثقيلة خلال القرن العشرين، ولعب دورًا حيويًا في نجاح العمليات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها. ومع مرور الوقت، استمرت الابتكارات في تطوير مثل هذه الأسلحة، ولكن إرث المدفع 155 ملم M1 يظل محفورًا في تاريخ الحروب العسكرية وإرث القوات المسلحة الأمريكية.