مخاطر الجلوس المطول على المتقاعدين

“الجلوس المَرَضي” هو مصطلح يشير إلى النمط الحياتي الذي يتميز بالقليل من النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة دون حركة كافية. يعتبر هذا النمط الحياتي ضارًا بشكل خاص للمتقاعدين، وذلك لأنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية نتيجة لنقص النشاط البدني والجلوس المُطَوَّل.

تعد مخاطر “الجلوس المرضي” على المتقاعدين متعددة وتشمل العديد من الجوانب الصحية والنفسية. من بين هذه المخاطر:

1. السمنة وزيادة الوزن: قد يؤدي الجلوس المطول دون نشاط بدني كافٍ إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشاكل السكري.

2. ضعف العضلات وفقدان الكتلة العضلية: يؤدي الجلوس المطول إلى ضعف العضلات وفقدان الكتلة العضلية، مما يؤثر على القوة العامة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل مستقل.

3. التصلب المتعدد: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الجلوس المطول قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل التصلب المتعدد، الذي يعتبر من أمراض الجهاز العصبي المركزي ويمكن أن يؤثر على الحركة والتنسيق العضلي.

4. تدهور الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الجلوس المطول إلى تدهور الصحة العقلية للمتقاعدين، مثل الشعور بالعزلة والاكتئاب نتيجة للانعزال وقلة التفاعل الاجتماعي.

5. زيادة مخاطر الوفاة المبكرة: هناك دراسات تشير إلى أن الجلوس المطول يمكن أن يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة، حيث أنه يترافق مع زيادة في معدلات الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

6. تأثيرات على الجهاز الهضمي: يمكن أن يؤدي الجلوس المطول إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك وتدهور عملية الهضم.

للحد من مخاطر الجلوس المرضي على المتقاعدين، ينبغي تشجيعهم على ممارسة النشاط البدني بانتظام، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة. كما يجب تشجيعهم على الحفاظ على نمط حياة نشط يتضمن القيام بأنشطة اجتماعية وتفاعلية للحفاظ على صحة العقل والجسم. توفير بيئة داعمة وتشجيع المشاركة في أنشطة المجتمع المختلفة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على جودة حياة المتقاعدين وصحتهم بشكل عام.

بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول مخاطر الجلوس المرضي على المتقاعدين:

7. انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الكسور: الجلوس المطول يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، خاصة في العمود الفقري والوركين. يعاني المتقاعدون الذين يقضون الكثير من وقتهم جالسين دون ممارسة نشاط بدني من ارتفاع خطر الكسور المرتبطة بانخفاض كثافة العظام.

8. اضطرابات النوم: يعاني العديد من المتقاعدين الذين يميلون إلى الجلوس المطول من اضطرابات النوم مثل الأرق والشعور بعدم الراحة أثناء النوم. يمكن أن يؤدي الجلوس المطول إلى تشويش في نمط النوم الطبيعي، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل الأرق والتعب المستمر.

9. انخفاض معدل التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين: يمكن أن يؤدي الجلوس المطول إلى انخفاض معدل التمثيل الغذائي وزيادة مقاومة الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري ومشاكل السكري من النوع الثاني. تعتبر المشاكل الاستقلابية هذه أكثر شيوعًا بين كبار السن الذين يقضون الكثير من وقتهم في الجلوس ويقللون من نشاطهم البدني.

10. تدهور الوظائف الحركية والتوازن: قد يؤدي الجلوس المطول إلى تدهور الوظائف الحركية والتوازن لدى المتقاعدين، مما يزيد من خطر الوقوع والإصابة بالكسور أو الإصابات الأخرى. من المهم ممارسة التمارين البدنية المناسبة لتحسين القوة العضلية والتوازن والحفاظ على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بأمان.

11. تأثيرات على الجهاز القلبي الوعائي: الجلوس المطول يمكن أن يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتدهور صحة القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تلخيصًا، يمكن القول إن الجلوس المرضي للمتقاعدين يشكل خطرًا على صحتهم العامة ويزيد من خطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، ولذلك ينبغي تشجيعهم على الحفاظ على نمط حياة نشط وممارسة النشاط البدني بانتظام.