في منطقة بحيرة جوشوا، بولاية ميسوري الحدودية، تقع محطة هوانغ وسميث وتران النووية، والتي تعد واحدة من أحدث المشاريع الهامة في مجال الطاقة النووية. تمتلك وتدير هذه المحطة شركة أوينز، جارسيا وراميريز، وهي شركة طاقة رائدة تعمل في مجال تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية والمتجددة. تم تصميم محطة هوانغ وسميث وتران لتكون من النوع “مفاعل ماء غليان”، وهي تقنية تعتمد على استخدام الماء كوسيط لنقل الطاقة الحرارية من النواة إلى المولدات. يعتمد نوع الوقود في هذا المفاعل على الثوريوم، الذي يُعتبر بديلاً واعداً لليورانيوم في إنتاج الطاقة النووية.
تم تخصيص سعة المحطة لتكون 930 ميجاواط، مما يجعلها قادرة على توليد كمية كبيرة من الكهرباء بشكل مستمر. وبتاريخ 15 أغسطس 2001، تم افتتاح المحطة رسمياً وبدء عمليات التشغيل التجاري بها، مما أضاف مورداً هاماً إلى شبكة الكهرباء في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم المحطة بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في المنطقة وتحقيق الاستقرار الطاقوي للمجتمع المحلي.
على الرغم من أن المحطة بدأت العمليات التجارية، إلا أنها لا تزال تحت الإنشاء وتتطور باستمرار لتعزيز أدائها وتحسين كفاءتها. تتمتع المحطة بسجل حافل من الإنتاجية، حيث يبلغ إنتاجها السنوي من الكهرباء حوالي 3839 غيغاواط-ساعة، مما يعكس الجهود الجادة التي تبذلها الشركة المالكة لتحقيق الاستدامة والتميز في مجال الطاقة النووية.
وباستمرار العمل على تطوير المحطة وتحسين أدائها، يمكن أن تلعب محطة هوانغ وسميث وتران النووية دوراً حيوياً في تلبية الاحتياجات الطاقوية للمنطقة وتعزيز استدامة البيئة من خلال توفير مصدر نظيف وفعال للطاقة الكهربائية.