تعد المحطة الفضائية الدولية (ISS) واحدة من أبرز المشاريع الفضائية الرائدة في العالم، حيث يشارك في إدارتها وتشغيلها مجموعة من الدول بالتعاون مع وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية (NASA)، مما يمنحها طابعًا دوليًا وتعددًا ثقافيًا.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية البلد المسجل للمحطة الفضائية الدولية في سجل الأمم المتحدة، ولكن يظهر أن هناك تعددًا دوليًا فيما يتعلق بالمشغل والمالك، حيث يشارك العديد من البلدان في تشغيلها وتملكها.
تمثل NASA وكالة الفضاء الرئيسية المشرفة على المحطة، وهي تعاون دولي يجمع بين الجهود الحكومية لتحقيق الاستكشاف الفضائي والعلوم الفضائية. تعتبر المستفيدين الرئيسيين من هذا القمر الصناعي هم الحكومات، مما يبرز دورها الكبير في تقديم البيانات والمعلومات الفضائية لأغراض العلوم الفضائية.
تتمثل غايتها الرئيسية في مجال العلوم الفضائية، وعلى الرغم من عدم توفر معلومات مفصلة حول الأهداف الفرعية، يمكننا أن نفترض أن المحطة تقدم بيئة فريدة للبحث العلمي في الفضاء، مما يشمل دراسة التأثيرات الفيزيائية والبيولوجية للحياة في بيئة الفضاء.
تتميز مدار المحطة بأنه متواجد في المدار المنخفض للأرض (LEO)، وتحديدًا في مدار غير قطبي مائل، مما يجعلها قادرة على تقديم تغطية شاملة لمعظم مناطق العالم أثناء دورتها الدورية.
توفر البيانات الفنية للمحطة معلومات قيمة حول معلمات المدار، حيث يظهر أن ارتفاع الأبجدية يتراوح بين 401 و422 كيلومترًا، مع تماثل إهمالي يبلغ 0.00155، وزاوية ميل تقدر بحوالي 51.6 درجة. تدور المحطة حول الأرض في فترة تبلغ 92.8 دقيقة، مما يسمح لها بتحقيق تغطية شاملة للكرة الأرض بشكل دوري.
تم إطلاق المحطة في 20 نوفمبر 1998، باستخدام صاروخ بروتون من قاعدة بايكونور في كازاخستان. وتبلغ المتوقع لعمر المحطة حوالي 30 عامًا، وهو فترة زمنية تعكس التكنولوجيا والاستدامة الطويلة المدى لمشاريع الفضاء الكبيرة.
شركة بوينغ لأنظمة الأقمار الصناعية تظهر كالمقاول الرئيسي للمحطة، وهي شركة دولية، مما يعكس الطابع العالمي لهذا المشروع. كما تشير المصادر المستخدمة للبيانات الفضائية إلى موقعين رئيسيين للحصول على هذه المعلومات، وهما موقع “www.satellitedebris.net” وموقع الوكالة الفضائية الأوروبية (ESA) على العنوان “http://www.esa.int/export/esaHS/ESAI2X0VMOC_iss_0.html“.
في الختام، يمثل هذا القمر الصناعي إنجازًا هامًا في مجال الفضاء الذي يجمع بين الجهود الدولية والابتكار التكنولوجي، ويعكس التزام البشرية بفهم الفضاء واستكشافه لأغراض علمية وتطبيقية.