منذ إقامته في العام 2003، كان مفاعل أندرسون المتواجد في موقع الوحدة 1696 صندوق 4634 في DPO AA 55153، يمثل نقطة فارقة في تاريخ الطاقة النووية. كان يديره مشغل يعرف ببالدوين، جيمينيز، وبرايانت، وهو مفاعل يعتمد على تقنية المفاعل السريع المُطعم (Fast Breeder Reactor)، والذي يعتبر نوعًا من مفاعلات المياه الخفيفة (Light Water Reactor)، وهو المفاعل الثاني من نوعه في العالم.
بالرغم من أن مفاعلات المياه الخفيفة غالبًا ما تعتمد على اليورانيوم كوقود، إلا أن مفاعل أندرسون كان يستخدم الثوريوم كوقود أساسي، وهو خيار نادر الاستخدام في الصناعة النووية، مما جعله محطة فريدة ومبتكرة في مجال الطاقة.
تمتلك هذه المحطة قدرة كبيرة تصل إلى 1039 ميجاواط، وهي قادرة على توليد ما يقارب 4535 غيغاواط-ساعة من الطاقة الكهربائية سنويًا، مما يجعلها إحدى المفاعلات النووية الأكثر إنتاجًا في فترة خدمتها.
بالرغم من الإنجازات الهائلة التي حققتها، فإن محطة أندرسون تواجه اليوم واقعًا مختلفًا، حيث تم إيقاف تشغيلها وتفكيكها بالكامل بسبب تطور الأنظمة النووية والتحديات البيئية والاقتصادية. تم تصنيفها حاليًا كمفاعل متقاعد (Decommissioned)، وهذا يعكس التزام الشركة المشغلة بمعايير السلامة والتشغيل المستدامة.
بالرغم من إنهاء مسيرتها النشطة، إلا أن محطة أندرسون تظل ذكرى بارزة في مسار الطاقة النووية، حيث أن إسهامها في تطوير تقنيات الطاقة النووية، واستخدامها للثوريوم كوقود، سيظل لها تأثيرًا طويل الأمد على صناعة الطاقة والاستدامة البيئية.