في رواية “متأخرة بأناقة”، التي كتبتها أوليفيا جولدسميث، ندخل إلى عالم المصممة كارين كان، التي تبدو حياتها مثالية بشكل لا يصدق. فقد حصلت على أرفع جائزة في صناعة الموضة، وزواجها يزدهر، وتعرضت لعرض مالي كبير يهدف لشراء شركتها. ومع كل هذه النجاحات، كان الشيء الوحيد الذي ينقصها هو ما تتوق إليه بشدة – طفل. لكن الأخبار المحطمة تأتي لتعلن لها أنها لن تستطيع أبدًا حمل طفل. يبدو أنه وعلى الرغم من أن لديها تصميمًا فاخرًا، إلا أنها بالتأكيد لا تمتلك الجينات الفاخرة.
تصمم كارين على العثور على والدتها البيولوجية – امرأة لم تعرفها أبدًا. ولكن كما لو أن حكم الطبيب قد جذب خيطًا فارغًا، تبدأ حياة كارين المخيطة بعناية في التفكك، وتجد نفسها فجأة على شفا فقدان شركتها، وزوجها، والعائلة الوحيدة التي عرفتها على الإطلاق. الآن يجب على كارين أن تقرر أي من أحلامها تريد الاحتفاظ بها… لأن الحفاظ عليها سيكون أصعب ما على وجه الأرض.
تتناول الرواية موضوعات متعددة، بدءًا من النجاح المهني والتحديات الشخصية، وصولاً إلى البحث عن الهوية الذاتية والمكانة العائلية. ومن خلال رحلة كارين، نشهد كيف يمكن لقراراتنا الشخصية أن تؤثر على حياتنا بشكل عميق، وكيف يتعين علينا تحمل أعباء هذه القرارات، سواء أكانت ذلك الحفاظ على أحلامنا المهنية أو التمسك بالعلاقات العائلية.
“متأخرة بأناقة” تقدم قصة مؤثرة ومعقدة تلامس أعماق القارئ، وتثير الكثير من التساؤلات حول الحياة والحب والتضحية. من خلال أسلوبها السلس وشخصياتها الواقعية، تأخذنا أوليفيا جولدسميث في رحلة مثيرة لاكتشاف معانٍ جديدة وتجارب حياتية تستحق الاستكشاف.