نظرية التعلم الاجتماعي هي نظرية تشرح كيف يتم تعلم الأفراد من خلال التفاعلات الاجتماعية، وبالتالي فإنها تعتبر أحد النظريات الهامة في مجال العلوم النفسية والتربوية.
تقوم هذه النظرية على فكرة أنه يمكن للأفراد أن يتعلموا من خلال مشاهدة الآخرين (المودلز) وتقليدهم، وبالتالي فإن السلوك الذي تعرض له الفرد ورؤيته له من قبل المودل يؤثر على سلوكه في المستقبل. كما تعتمد النظرية على فكرة أن العوامل الاجتماعية تؤثر على عملية التعلم بشكل كبير، كالتشجيع والتحفيز والتعليقات والمكافآت.
وبالنسبة للتعليم عن بعد، فإن نظرية التعلم الاجتماعي تلعب دورًا هامًا في خلق بيئة تعلم مناسبة للطلاب. فمن خلال استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للمدرسين والمدربين إنشاء ذلك المناخ التعليمي والاجتماعي المناسب لمساعدة الطلاب والمتعلمين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم. وتشمل هذه العناصر الاجتماعية التعاون والتفاعل والتعليقات والمراجعات والمكافآت والمزايدات.
وبما أن التعلم عن بعد يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والمنصات الرقمية، فإن نظرية التعلم الاجتماعي يمكن أن تساعد أيضا في تطوير استراتيجيات التعلم الإلكتروني الفعالة والمتماشية مع أساليب التعلم الاجتماعي.