في علم النفس، يشير التصنيف إلى عملية تقسيم الأفراد إلى مجموعات بناءً على خصائص مشتركة. يمكن أن تكون هذه الخصائص محددة بوضوح، مثل العمر أو الجنس أو العرق، أو يمكن أن تكون أكثر تعقيدًا، مثل الخصائص النفسية أو الشخصية.
يمكن أن يكون التصنيف مفيدًا في مجموعة متنوعة من المواقف. على سبيل المثال، يمكن استخدامه لتحديد الأشخاص الذين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب عقلي، أو لتحديد الأشخاص الذين قد يستجيبون بشكل أفضل لنوع معين من العلاج. يمكن أن يساعد التصنيف أيضًا في فهم كيفية تغير السلوك البشري بمرور الوقت.
هناك العديد من الطرق المختلفة لتصنيف الأفراد. أحد أكثر الطرق شيوعًا هو استخدام الأساليب الإحصائية. تسمح هذه الأساليب بتحديد الخصائص المشتركة التي تربط بين الأفراد، وإنشاء مجموعات بناءً على هذه الخصائص.
يمكن أيضًا استخدام التصنيف القائم على الخبراء. في هذه الحالة، يقوم الخبراء بتقييم الأفراد وتحديد المجموعات التي ينتمون إليها. يمكن أن يكون التصنيف القائم على الخبراء أكثر دقة من التصنيف الإحصائي، ولكنه أيضًا أكثر تكلفة وأكثر وقتًا.
بشكل عام، فإن التصنيف هو أداة مفيدة يمكن استخدامها لفهم السلوك البشري وتحسين كفاءة رعاية الصحة العقلية. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التصنيف ليس دقيقًا دائمًا، وأن الأفراد قد ينتمون إلى أكثر من مجموعة واحدة.