نظرية البناء المعرفي في علم الإبستمولوجيا تعتبر من النظريات الرئيسية في هذا المجال، وهي تصف العملية التي يستخدمها الإنسان للحصول على المعرفة والفهم للعالم المحيط به. ففي نظرية البناء المعرفي، يتم تلخيص المعرفة الجديدة وفق معارف سابقة تم تحصيلها من خلال التجربة والتجربة الواقعية.
وفقًا لنظرية البناء المعرفي، يعتقد المرء أن الإدراك والتفسير للواقع يعتمد تحديداً على معارفه السابقة التي يحصل عليها من خلال تجربته السابقة. وبمعنى آخر، يتم بناء معرفة جديدة على أساس المعرفة المسبقة.
وتتأثر نظرية البناء المعرفي بعدد من العوامل، على سبيل المثال، تعتمد على المعلومات المتوفرة والمصادر الموثوقة عند تجميع المعرفة، وتتأثر بأيضاً بالعوامل الاجتماعية والثقافية والمعرفية للفرد. وهذا يعني أن نظرية البناء المعرفي طريقة للحصول على المعرفة والفهم للأحداث من خلال بناء على المصادر الموجودة وتعلم الجديد والمستقبل حسب ذلك، وهي ترتكز بشكل كبير على الخبرة المسبقة للفرد.