نظرة الفلاسفة الإغريقيين للفن والجمال تركزت على القيمة الروحية والفكرية للفن. اعتبروا الجمال والفن وسيلة للتعبير عن الحقيقة والجمال الروحي.
سقراط، أحد أعظم الفلاسفة الإغريق، كان يرى الفن كوسيلة للتعبير عن الأفكار العميقة والقيم الأخلاقية. وقد اعتبر الحوار والسؤال وسيلتين فنيتين للكشف عن الحقيقة.
أفلاطون، التلميذ الشهير لسقراط، رأى الفن كوسيلة لتحقيق النظام والجمال الأعلى في العالم الواقعي. وفي كتابه “الجمهورية”، وصف أفلاطون الفنان كونه محاكيًا للأفكار العالمية الأبدية، وأن الفن يجب أن يكون تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع.
أرسطو، الفيلسوف اليوناني الآخر المشهور، كان يُعتبر الجمال والفن أساسيين للحياة الأخلاقية والروحية. وقد اعتبر الشعر والموسيقى والتمثيل وسائل للتعبير عن العواطف والتجربة الإنسانية.
بشكل عام، نظرة الفلاسفة الإغريقيين للفن والجمال كانت مرتبطة بالقيم الأخلاقية والروحية، واعتبروا الفن وسيلة للتعبير عن الحقيقة والجمال الروحي.