توجد آراء مختلفة بين الغيفارية حول العولمة، حيث يحتضن البعض هذه الظاهرة ويرى فيها فرصة للتنمية والتطور، في حين يرفض البعض العولمة ويرون فيها خطراً على هويتهم ومجتمعاتهم.
ويمكن تلخيص مواقف الغيفارية في هذا الصدد كالتالي:
– البعض من الغيفارية يرون في العولمة فرصة للتنمية والتطور، حيث يزيد انفتاح المجتمعات على العالم إمكانيات الاستثمارات والتعاون الدولي والتكنولوجيا، ويفتح المجال لتقديم الخدمات والسلع والفرص الجديدة للأفراد. ويمكن أن يشير هذا الاتجاه إلى أفضلية العولمة ومزاياها.
– بعض الغيفارية يرون أن العولمة لها عواقب سلبية على الهوية الثقافية للمجتمعات المحلية، حيث يمثل حضور الثقافات الأجنبية والأفكار الخارجية تهديدًا للثقافة الأصلية. يرون فيها تطبيقًا للقوانين الأمريكية والتكنولوجيا الهيمنة، مما يدعو إلى الثورة الثقافية للحفاظ على الهوية الوطنية المستقلة.
– يعتقد البعض الآخر من الغيفارية أن العولمة مصحوبة بالاستغلال الاقتصادي للدول النامية، حيث يستفيد بعض الدول بشكل أكبر من العولمة والتحاق بالاقتصاد العالمي من أن البعض الآخر ويدفع هذا الانخفاض الناتج الداخلي والعمل من الراتب المنخفض لتفاقم الفقر، ويزداد البرزخ بين المجتمعات الغنية والفقيرة.
بشكل عام، فإن مواقف الغيفارية من العولمة تختلف وفقًا للتوجه الفكري لكل غيفاري، ويمكن اعتبار العولمة جملة تحولات، يمكن أن تكون إيجابية او سلبية، تؤدي إلى نتائج مختلفة للأفراد والمجتمعات.