ما هي مواقف الأئمة الشيعة من السياسة؟

مواقف الأئمة الشيعة من السياسة تتفاوت وتعتمد على سياق الزمان والمكان والظروف السياسية. ومع ذلك ، يُعتقد أن الأئمة الشيعة يرون أن الإسلام ليس فقط دينًا شخصيًا ولكنه أيضًا نظامًا سياسيًا قادرًا على إحداث التغيير في المجتمع. وعلى هذا الأساس ، يعتقد الشيعة أن الإمامة هي السلطة السياسية المشروعة في الإسلام ، وأن الإمام يجب أن يكون قادرًا على تحقيق العدل والإصلاح في المجتمع.

بعض الأئمة الشيعة قاموا بممارسة السياسة بشكل فعلي ، مثل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي كان الخليفة الرابع للمسلمين ، والإمام الموسى الكاظم (عليه السلام) الذي عاش في فترة حكم الخلفاء العباسيين وكان يتعامل مع الظروف السياسية المعقدة في ذلك الوقت.

من الجدير بالذكر أن العديد من الأئمة الشيعة لم يكونوا قادرين على ممارسة السياسة بسبب القمع الذي تعرضوا له من الحكام السنة ، مثل الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قتل في معركة كربلاء بسبب رفضه الاعتراف بالخلافة الأموية ، والإمام محمد الجواد (عليه السلام) الذي اعتقل واحتجز في السجن لفترة طويلة من قبل الحكام العباسيين.