ما هي منهجية ابن القيم الجوزية في التعامل مع العلوم الدنيوية؟

تتميز منهجية ابن القيم الجوزية في التعامل مع العلوم الدنيوية بالتركيز على تحقيق الأهداف الشرعية في استخدامها وتطبيقها. ويتمثل هذا في ما يلي:

1- تحديد الأهداف الشرعية: ينطلق ابن القيم من أن الأهداف الشرعية هي المقصد الأسمى في استخدام العلوم الدنيوية، ويعمل على تحديدها في الميدانين الفردي والجماعي.

2- تقوية الإيمان والخشية: يرى ابن القيم أن الإيمان القوي والخشية الصادقة هما السلاح الفعال في حفظ العبد لنفسه من الوقوع في المحظورات واستغلال العلوم الدنيوية في الأغراض الشرعية.

3- تجنب المحظورات: ينصح ابن القيم بتجنب استخدام العلوم الدنيوية في المحظورات والمنكرات، وينصح بالابتعاد عن أي نشاط يدخل في إطار المعاصي لا سيما في الأمور الدينية.

4- تفهيم العلوم الدينية: يؤكد ابن القيم أن العلوم الدنيوية ليست منافسة للعلوم الدينية، بل تستطيع أن تكون وسيلة لفهمها وتفهيمها للآخرين.

5- تحري الحقيقة: يشجع ابن القيم على النظر الفعلي إلى الأمور والابتداع في العلوم الدنيوية بغية تحليلها واستنباط الحقائق العلمية، وتفهيمها للآخرين.

6- الاحترام والاستفادة: يوجه ابن القيم إلى أن يكون للعلوم الدنيوية احترام واستفادة، ويمكن استخدامها في خدمة المجتمع والفرد بما يتفق مع الأهداف الشرعية التي تقوم عليها الوجود البشري.