تعتبر الرحمة والغفران من قيم الحياة الأساسية في الشريعة المسيحية. يعتقد المسيحيون أن الله الأب هو مصدر الرحمة وأنه يغفر لجميع الذين يتوبون عن خطاياهم ويؤمنون بالسيد المسيح. كما يرون أن السيد المسيح هو كمال الرحمة والغفران، حيث قبل الموت على الصليب، قال “آبتى في إياهم” عن الذين صلوا لأجل أعدائهم وصفعوهم على خدهم الآخر.
ويعتبر المسيحيون أنه من الواجب عليهم أن يظهروا الرحمة والغفران في حياتهم اليومية، عن طريق التعامل مع الآخرين بمحبة وبدون تحيز أو تمييز، والصلاة لصالح أولئك الذين يرتكبون الخطايا الكبيرة والصغيرة. ويؤمن المسيحيون أن الرحمة والغفران يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحويل الأفكار والتصرفات، وإعادة إحياء الروح الإنسانية وتحسين العلاقات بين الناس.