لا يمكن الجزم بأن القيادة الأتوقراطية (autocratic leadership) أفضل من القيادة التقليدية (traditional leadership)، وذلك لأن كل نوع من هذه الأنماط القيادية يناسب بعض المواقف والمنظمات، ولا يناسب الآخرين.
ومن بين المزايا الرئيسية للقيادة الأتوقراطية يمكن ذكر ما يلي:
1- اتخاذ القرارات بسرعة: يتم تحديد الأهداف وتخطيط الإجراءات المناسبة واتخاذ القرارات بسرعة وفي الوقت المحدد، مما يساعد على تنظيم سير العمل وتحقيق أهداف المنظمة.
2- تنظيم وتوزيع المهام: يتم توزيع المهام بشكل واضح ومحدد، مما يساعد على تحقيق الفعالية في العمل وتقليل الإجهاد على الموارد المادية والبشرية.
3- التحفيز والإنتاجية: يمكن للقيادة الأتوقراطية أن تساعد على زيادة الإنتاجية والتحفيز بواسطة إعطاء الأوامر بوضوح وتوضيح للموظفين ما هي المهام المطلوبة منهم وما هي توقعات القيادة منهم وتحفيزهم بحثًا عن التميز في الأداء.
مع هذا، يمكن أن يكون النمط الأتوقراطي أيضًا غير فعال في بعض الحالات، بما في ذلك:
1- النواحي الإنسانية: قد يتسبب الأسلوب القيادي الأتوقراطي في إلحاق الأذى بالموظفين وعدم تفهم العواطف والاحتياجات الإنسانية الخاصة بالفرد، ونتيجة لذلك قد يتم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ناجمة عن هذا النمط القيادي، وهذا يؤدي في النهاية إلى ضعف العمل وخفض التحفيز والإنتاجية.
2- قد لا يناسب الأنظمة المتغيرة: يمكن أن يكون الأسلوب القيادي الأتوقراطي غير ملائم لأنظمة المنظمات المرنة، حيث يتطلب مثل هذا النظام التعاونين والشراكة بين جميع العاملين في المؤسسة.
3- نقطة الضعف: يمكن أن يجعل الأسلوب القيادي الأتوقراطي الموظفين يعتمدون على القيادة ولا يتعلمون الحلول المستقبلية للمشاكل، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف الأداء وزيادة الانتكاس والفشل في حال وجود نقاط ضعف.