تطورت الخرائط الجغرافية على مراحل مختلفة، وتشمل أساليب وتقنيات مختلفة في إنتاجها وتحسين جودتها. ويمكن تقسيم تاريخ تطور الخرائط الجغرافية إلى الأشرطة الزمنية التالية:
1. العصور القديمة (قبل الميلاد): تم انتاج الخرائط الأولى للمشهد الجغرافي في بعض الحضارات القديمة، مثل الحضارة الاغريقية والرومانية والصينية والهندية. وكانت هذه الخرائط مبنية على معلومات محدودة، وغالباً ما تكون شكلية أكثر من كونها منظومة.
2. العصور الوسطى (من القرن الرابع حتى القرن الخامس عشر): في هذه الفترة، تعتبر الخرائط البيضاء (المرسومة على قماش أو ورق) والخرائط المرسومة على الرقائق الفضية والجلود، من أشهر أنواع الخرائط. وكانت الرحالة والمستكشفين بين أوائل المستخدمين العاملين في هذا المجال.
3. العصر الحديث (القرن السادس عشر): في هذه الفترة، بدأ استخدام القياسات والمساحة في إنشاء الخرائط، وذلك بفضل عمل العلماء مثل أبو الفداء ومرتون وميركاتور. وتم اكتشاف كمية جديدة من المعرفة، وهو ما نتج عنه خرائط أكثر دقة وتفصيلاً.
4. العصر الحالي (القرن العشرين وبعده): مع التطور التقني المستمر، بدأ العلماء باستخدام الكمبيوتر والرسم البياني الحاسوبي لإنشاء الخرائط. واستخدمت الخرائط الجوية (التي تنتج بواسطة القوات الجوية) لتقديم صور تخطيطية دقيقة للأرض. وبفضل استخدام التقنيات الحديثة، بات من الممكن الآن إنشاء خرائط مفصلة ودقيقة، وخرائط تفاعلية.