في نظرية ابن قيم الجوزية في التربية، تعتبر العلم والثقافة قيمتين أساسيتين تسهمان في تطوير الفرد وتنمية قدراته ومهاراته. وتعتبر القيمة الثقافية والعلمية من أهم الأسس التي يجب أن ترتكز عليها عملية التربية والتعليم.
وفي نظر ابن قيم الجوزية، يعتبر العلم والثقافة أدوات مهمة لتحقيق الهدف الأسمى للتربية، وهو تطوير النفس وتحقيق السعادة الحقيقية. فمن خلال العلم والثقافة، يمكن للفرد أن يكتسب المعرفة والفهم الصحيح للأمور والتحلي بالحكمة والعقلانية في تصرفاته وقراراته.
وتؤكد نظرية ابن قيم الجوزية على أن العلم والثقافة يساهمان في تحقيق التوازن النفسي والروحي للفرد، ويساعدانه على التفكير النقدي وتنمية قدراته العقلية والفكرية. كما يعززان القدرة على التعلم والنمو الشخصي وتحقيق الاحترام والتقدير من الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يؤمن ابن قيم الجوزية بأن العلم والثقافة يساهمان في تكوين الشخصية الإيجابية والأخلاق الحسنة، حيث ينمو الفرد في القيم الأخلاقية والأخلاق الحميدة مع اكتسابه المعرفة والثقافة.
وبالتالي، يرى ابن قيم الجوزية أن العلم والثقافة هما أساس التربية الصحيحة والناجحة، وأنهما يساهمان في تكوين الشخصية القوية والمتوازنة والمثقفة.