تروي القصة الإسلامية أن والدة موسى كانت امرأة صالحة وتقية في بني إسرائيل، وكانت مضطرة لإخفاء موسى بعدما قُتِلَ جميع الصبية اليهود الذكور الذين ولدوا في ذلك الوقت.
في طريقها إلى النيل لترضع موسى، وجدت ابنة فرعون الملك يراقبها، وتخاف من ظهوره يكشف سراها. لذلك، دعت الله تعالى بالمعروف والصبر وقالت: “رَبِّ إِنِّي لَكَتَبْتُهُ مَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ فَارْضَعْهُ وَأَنَا خَائِفَةٌ” واستجاب الله دعوتها وأوحى إليها أن تضعيه في النهر فسيتم حفظه وسيكون له خاتمة سعيدة.
وقد حدث كما وعده الله، حيث جاء الحارس الطائش لكنه عندما رأى موسى وهو رضيع، تراجع عن قتله، وأخافه فريدون من العدالة الإلهية إذا قَتَلَه.
وظل موسى في يد والدته حتى نشأ وانتقل إلى فرعون، وأصبح نبيًا ورسولًا من الله، يدعو الناس إلى وحدة الله ويحارب الظلم والظلمة. فكان تحرر بني إسرائيل من الاضطهاد والتمييز الذي كان يطالهم. وبالتالي، تركت والدة موسى أثراً طيباً وحضرتها تعلمنا الاعتماد على الله والرضا بالقضاء والقدر.