ملك حنوخ هو شخصية تاريخية شهيرة في الديانة اليهودية. وفقًا للتراث اليهودي، كان حاكمًا عادلًا للمملكة اليهودية الواقعة في الأراضي الفلسطينية خلال القرن الثاني قبل الميلاد، وقد تم ذكر اسمه في الكتاب المقدس اليهودي.
وتشير الأسطورة اليهودية إلى أن ملك حنوخ كان يحب العدل والإنصاف، وكان يعتبر قبائله ومواطنيه بأمجادهم الخاصة، وقد أدى ذلك إلى تحقيق الاستقرار والتوازن في المملكة.
ومع ذلك، كانت المملكة تعاني من الفساد والاختلافات الداخلية، وخاصة فيما يتعلق بالدين، حيث كان هناك صراع بين الفرائسيين والصدوقيين، والذي أفسد السلام والاستقرار في المملكة.
وقالت الأسطورة إن ملك حنوخ أصبح مصدر شكوى للفرائسيين، والذين اتهموه بالتساهل في الدين وقلة الالتزام به. وعلى الرغم من أن ملك حنوخ حاول أن يدفع الجميع للتوحد والوحدة، فإن تلك الجهود لم تكن كافية لتحسين الأوضاع.
وفي نهاية المطاف، تم اغتيال ملك حنوخ في المدينة المقدسة في يوم الكفن، وتم نقل جثته إلى القدس الجديدة، وتحويله إلى أبواب المدينة المقدسة، حيث بقيت جثته حتى اليوم.
ويعتبر ملك حنوخ في الديانة اليهودية كرمز للحكمة والعدل، ويتم استحضاره كلما دعت الحاجة إلى ذلك في التراث الديني اليهودي. وعلى الرغم من أن ملك حنوخ لم يحقق دائمًا استحقاقات الفرائسيين، إلا أن مرتفعاته وأعماله الخيرة جعلته يُصبح أيقونَة للعدالة والرحمة.