لوط هو ابن أخي إبراهيم، ويظهر في الكتاب المقدس (تكوين 11:27-32) أن والده هو هاران، وإبراهيم يعيشون في أرض عُرف بـــ أور الكلدانية.
تنقلب الأمور حين تردد الله في حلم لإبراهيم، يدعوه فيه إلى ترك بلاده وذهابه إلى أرض الوعد (جنوب بلاد الشام). فاستجاب إبراهيم للنداء وانتقل مع عائلته من أجل تحقيق وعد الله.
وفترة الانتقال كان لوط يعيش مع عائلته في إحدى المناطق المجاورة لإبراهيم وشاهدوا كل هذا التحول. وعندما وصلوا إلى أرض الوعد، تفرقت مساراتهم في نهاية المطاف بسبب كثرة ما يمتلكون.
لوط اختار الاستقرار في مدينة سدوم، وهي مدينة شهيرة بأهوالها ورذائلها، إذ كانت تنعدم الأخلاق وللأسف كانت المدينة كالغوطة التي لا يمكن العيش فيها بتاتاً، فقد كره الله فاعلو الشر الذين كانوا فيها.
و عندما انجرفت سدوم إلى الخطيئة و تعرضت للعقاب من قبل الله، لوط وعائلته تم إنقاذهم وأغلقت باب الحِجَر على سائر المدينة.
أثناء الخلاص، أُمر لوط وعائلته بعدم النظر إلى الوراء، إلا أن زوجته النظرت إلى الخلف وتحولت إلى عمود من الملح. و بعض نساء القرية لم تنجوا، بينهن إمرأة لوط.
ومن ذوي الأثارة العجيبة والدرب الأغوط، أن لوط وابنتيه هي وحدهم من بقوا حيين، وأصبحت الابنتين خائفتين، فأحملوا والدهما على حد سواء، وفروا إلى مكان آمن.
وفي النهاية، تزوجت ابنة لوط وأنجبت جد أسماء وموآب، وهما شعبين في الشرق الأوسط.