الإمام ابن رشد، المعروف أيضاً باسم “أفيروس”، كان عالماً مسلماً وفيلسوفاً في الأندلس (إسبانيا) خلال القرن الثاني عشر الميلادي. قُدِّم له معرفة واسعة في العديد من المجالات، مثل الفلسفة والطب والرياضيات والفقه والتاريخ، وقد كتب عدة كتب في هذه المجالات.
ولد ابن رشد في مدينة قرطبة الأندلسية في العام 1126 م، وكان والده أبو الوليد محمد بن أحمد المعروف بابن رشد الأوسط والذي كان قاضياً في قرطبة. تلقى ابن رشد تعليمه الأولي في العلوم الإسلامية من والده ومن بعض العلماء الأخرين في الأندلس.
في سن الثامنة عشر، توجه ابن رشد إلى المغرب والمشرق العربي لدراسة الفلسفة والعلوم الأخرى ، وزار بلاد الشام ومصر ونجد وبغداد والكوفه والجزيره كما زار اليونان والمناطق اليونانية في العصور الوسطى.
قضى العديد من السنوات في قرطبة، حيث أنجز العديد من الأعمال الفلسفية المهمة، وكان أحد أشهر كتابه هذا: كتاب “تحقيق الماس، Fi Maqaṣid Al-Falasifa”.
ابن رشد توفي في مدينة مراكش المغربية في عام 1198م. عن عمر 71 عاما. وكان قد ترك إرثاً فلسفياً غنياً في تفسيرات الأدب العربي والفلسفة والتفسير، ولا تزال أعماله الكبيرة تؤثر في العديد من المجالات إلى يومنا هذا.