يوناه هو شخصية مهمة في الدين اليهودي، وهو النبي الذي أرسله الله لتحذير شعب نينوى من العذاب الذي سيصيبهم إذا لم يتوبوا عن أعمالهم السيئة. ويقول الإنجيل الكتاب المقدس: “وقام يوناه ليهرب إلى تارشيش عندما أرسل الرب رسولًا له، فنزل إلى يافا ووجد سفينة ترحل إلى تارشيش، ودفع أجرتها ونزل فيها ليذهب معهم إلى تارشيش بعيدًا عن وجه الرب” (يونان 1:3).
ولكن الرب أرسل عاصفة شديدة على البحر وكانت السفينة على وشك الغرق، وعلم الناس على السفينة أن يوناه هو السبب في هذه العاصفة، فقاموا وألقوا يوناه في البحر. ولكن الرب أرسل سمكة كبيرة لتبتلع يوناه ويعيش فيها لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وبعد ذلك أخرجه الله من بطن السمكة وأمره بالذهاب إلى نينوى وتحذيرهم من العذاب.
فأخذ يوناه رسالة الله وذهب إلى نينوى ودعا الناس إلى التوبة، وقد تابوا جميعًا وأعلنوا صومًا وأراد الله أن يرحمهم ولا يعذبهم. وهذه القصة تعلمنا أن الله هو الرحيم والمتسامح ويتوقع منا أن نتوب عن أخطائنا ونعيش حياة صالحة في عيونه.