يعود الدين المسيحي إلى أيرلندا بعد وصول القديس باتريك إلى البلاد في القرن الخامس الميلادي. وقد أسس باتريك الكنائس الأولى في أيرلندا ونشر الدين المسيحي بين السكان المحليين.
في القرون اللاحقة، تعرضت أيرلندا لسلسلة من الغزوات والغزوات التي أدت إلى تغييرات في الكنيسة المسيحية في البلاد. ففي القرن الحادي عشر الميلادي، تم إنشاء كنيسة الرومانية الكاثوليكية في أيرلندا، بينما امتدت الكنيسة الأنجليكانية إلى البلاد في القرن السادس عشر الميلادي.
وفي القرن التاسع عشر الميلادي، شهدت أيرلندا تحركًا قويًا للاستقلال عن بريطانيا، وعرف هذا الحركة باسم “التحول الإصلاحي”. وأدى التحول إلى زيادة الفرق بين الكنائس المسيحية في أيرلندا، حيث كان الكاثوليك يطالبون بالاستقلالية والحفاظ على تقاليدهم وممارساتهم الدينية، بينما كان الأنجليكيون يؤيدون الاندماج الأكبر مع الكنيسة الإنجليزية.
وفي النهاية، تم الاتفاق على استقلالية أيرلندا في عام 1921، وحصل الكاثوليك على دور أكبر في الحكومة والتحكم في الشؤون الدينية في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تعتبر الكنيسة الكاثوليكية أكبر الكنائس المسيحية في أيرلندا، وتمثل ما يقرب من 78٪ من السكان المسيحيين.