تعود قصة الثقافة اليهودية في لاتفيا إلى العصور الوسطى، عندما استقبلت لاتفيا المجتمع اليهودي. كانت اليهودية ديانة معترف بها رسميًا في لاتفيا حتى الحرب العالمية الثانية.
في القرون الوسطى والعصور الحديثة المبكرة، كان اليهود يعيشون في أحياء خاصة في المدن اللاتفية، وكانوا يعملون في مجالات مختلفة مثل التجارة والمال والحرف اليدوية. كما أسس اليهود مدارس ومؤسسات تعليمية.
في القرن التاسع عشر، شهدت لاتفيا تطورًا اقتصاديًا واجتماعيًا، مما جذب المزيد من اليهود إلى البلاد. تأثرت الثقافة اليهودية في هذه الفترة بالتيارات الثقافية اليهودية الأوروبية الأخرى، وظهرت العديد من المنظمات الثقافية والأدبية اليهودية.
وفي الفترة بين الحربين العالميتين، زاد عدد اليهود في لاتفيا وواجهوا مظاهر التمييز والعنف العنصري. خلال فترة الاحتلال النازي للاتفيا خلال الحرب العالمية الثانية، تعرض اليهود لمذابح هائلة ونقلوا إلى معسكرات الاعتقال والإبادة.
بعد الحرب العالمية الثانية، تقلص عدد اليهود في لاتفيا بشكل كبير بسبب الهجرة إلى إسرائيل ودول أخرى. وتعتبر اليهود المتبقون في لاتفيا جزءًا حيويًا من الثقافة اللاتفية، حيث يشاركون في الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية للبلاد.