فلسفة النص والقارئ في النثر الأدبي تعتمد على فكرة أن النص الأدبي ليس مجرد مجموعة من الكلمات والجمل، بل هو تفاعل بين الكاتب والقارئ يتم من خلال النص. يعتقد النقاد أن النص لا يكتمل إلا عندما يتم قراءته وتفسيره من قبل القارئ.
في هذه الفلسفة، يعتبر القارئ جزءًا أساسيًا من العمل الأدبي، حيث يشترك في إعطاء المعنى والتأويل للنص. يعتمد ذلك على خلفية القارئ وخبرته ومعرفته السابقة، وكذلك على تفسيراته الشخصية واستجابته العاطفية للنص.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر النص الأدبي متعدد الطبقات ومفتوحًا للتأويلات المتعددة، حيث يمكن للقارئ أن يجد معانٍ ومفاهيم مختلفة في النص تتعلق بتجربته الشخصية ورؤيته الفردية. هذا يمنح القارئ حرية وإبداع في فهم النص وتفسيره على نحو فردي.
في النهاية، يعتبر القارئ شريكًا حيويًا في خلق المعنى والجمال في النص الأدبي، وهو الذي يمنح النص الحياة والمعنى من خلال قراءته واستجابته الفردية.