في الفلسفة الأفلاطونية، تُعد الروح والنفس من أهم المفاهيم، وتنتميان إلى الواقع اللاجسدي (العالم الأول). ويعتبر أفلاطون النفس كأساس للإنسان، حيث يتشكل تصرف الإنسان وتحركاته وأفعاله من خلالها.
وتنقسم النفس في فلسفة أفلاطون إلى ثلاثة أبعاد:
1. النفس الشهوانية (الغرائزية): وهي الجزء المتعلق بالمشاعر والرغبات الجسدية، وتتحكم في الرغبات الجسدية والأمور المادية.
2. النفس الغضة (الضمير): وهي الجزء الذي يهتم بالفضيلة والأخلاقيات، ويعتبر المسؤول عن إدراك الخطأ والصواب وتحليل السلوك.
3. النفس العقلانية: وهي الجزء المتصل بالتفكير والتأمل والفلسفة والحكمة، وهي القادرة على فهم الأشياء بطريقة أكثر عمقاً ورؤية الأشياء من خلال العقل وليس الجسد.
ويعتبر أفلاطون أن النفس الحقيقية للإنسان هي النفس العقلانية، ويجب عليها السعي للوصول إلى المعرفة والحكمة بمختلف الطرق والتجارب، وتحرير الروح من الغرائز والشهوات البشرية، لتصل إلى الحياة الروحية والتقدم فيها.