تشترك الفلسفة والعلم في السعي لفهم العالم والواقع. ومع ذلك، تختلف الفلسفة والعلم في المنهج والأدوات التي يستخدمونها لتحقيق هذا الهدف. فالعلم يعتمد على الأساليب العلمية والتجريبية والملاحظة الدقيقة والتحليل الإحصائي، في حين أن الفلسفة تستخدم الحجج المنطقية والنظريات الفلسفية والتأمل الفلسفي لفهم الواقع.
ومع ذلك، فإن الفلسفة الغربية والعلم لديهما تاريخ متشابك. فمنذ العصور القديمة، كان الفلاسفة اليونانيون مثل أرسطو وأفلاطون يبحثون عن الحقائق الفيزيائية والرياضية والفلسفية. وفي العصور الحديثة، تطورت الفلسفة الغربية مع العلم الحديث الذي شمل الفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم الاجتماعية والنفسية.
هناك أيضًا فرع من الفلسفة يعرف باسم الفلسفة العلمية، وهو يهتم بدراسة العلوم وأساليبها وأثرها على الفلسفة. ويتضمن ذلك البحث في طرق الاستدلال العلمي والمفاهيم الأساسية في العلوم مثل الأمراض والوراثة والتطور والكونية. إن الفلسفة الغربية والعلم تتشارك في الكثير من الأسئلة والمسائل المشتركة، ولذلك يمكن للفلسفة أن تساعد في فهم العلم ومساعدته في تطويره.