يعرف الأدب السجني بأنه الأدب الذي يكتبه الأشخاص الذين يخضعون للحبس في السجون، ويعبر عن معاناتهم وآلامهم وظلمهم في المجتمع. ومن خلال الأدب السجني، يتأثر الكتاب بتجاربهم ويعبرون عن مشاعرهم وآلامهم وفقدانهم لحريتهم.
يمكن اعتبار السجن على أنه وسط يتجلى فيه الفقر والظلم الاجتماعي، حيث يتعرض الأفراد للحبس بسبب ظروف اجتماعية اقتصادية سيئة، بالإضافة إلى الأداء السيء للمؤسسات القضائية. وعندما يتأثر الأفراد بالفقر والظلم الاجتماعي، فإن ذلك يؤدي إلى تجربة نفسية سلبية، تظهر في الأدب السجني، والذي يعبر بدءًا من الشعر وحتى الرواية عن معاناة السجناء وظلمهم وإهانتهم، ويتناول أيضاً المشاكل والتحديات التي يواجهونها في السجون.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأدب السجني يسلط الضوء على العدالة والقانون وكيف يتم تفسيرهما وتطبيقهما في مجتمعاتنا، وهو يحث على التفكير في طبيعة العدالة والمجتمع الذي نعيش فيه، وفي أهمية العدل والمساواة في المجتمعات المتقدمة. وبالتالي، يساهم الأدب السجني في رفع الوعي الاجتماعي والاستنارة عن الحقوق الإنسانية وحياة الأشخاص الموجودين في السجون.