الديموغرافيا تتعلق بدراسة وتحليل السكان، بينما الاقتصاد يهتم بدراسة وتحليل الإنتاج والاستهلاك والتوزيع. ومع ذلك، فإن هناك علاقة وثيقة بين الديموغرافيا والاقتصاد.
على سبيل المثال، تؤثر التغيرات الديموغرافية مثل التغير في النمو السكاني والمستويات العمرية على الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك زيادة في عدد السكان في سن العمل النشطة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في الإنتاج والنمو الاقتصادي. بالمقابل، إذا كان هناك زيادة في عدد السكان في مجموعة عمرية معينة (مثل المتقاعدين)، فقد يؤدي ذلك إلى ضغط على النظام التقاعدي ويمكن أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الديموغرافيا على الاستهلاك والاحتياجات والتوجهات السوقية. على سبيل المثال، قد يؤدي تغير الهيكل العمري في المجتمع إلى ازدياد الطلب على منتجات معينة (مثل الرعاية الصحية لكبار السن) وتراجع الطلب على منتجات أخرى (مثل الألعاب الإلكترونية للشباب).
وبالإضافة إلى ذلك، يتأثر الاقتصاد بالهجرة والهجرة، حيث يمكن أن تؤدي الهجرة إلى زيادة في القوى العاملة وتنوعها وتأثيرها على الاقتصاد. كما أن الهجرة قد تؤدي أيضًا إلى تغيير التوزيع الجغرافي للسكان والاستهلاك والإنتاج.
بشكل عام، يمكن القول إن الديموغرافيا والاقتصاد ترتبطان بشكل وثيق وتتأثران بعضهما البعض. لذلك، يعتبر فهم الديموغرافيا مهمًا لفهم الاقتصاد والتوقعات المستقبلية.