ترتبط التنمية والنمو الاقتصادي بالجغرافيا البشرية بشكل وثيق. فالجغرافيا البشرية هي دراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وبالتالي، فإن فهم العوامل الجغرافية المؤثرة على التنمية والنمو الاقتصادي مهم جداً.
يمكن أن يؤثر الموقع الجغرافي للدولة على تنميتها ونموها الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، يحتوي العالم على بعض الدول التي تعاني من قلة الموارد الطبيعية ولكنها تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يؤهلها لتحويل نفسها إلى دول قوية اقتصادياً.
إلى جانب ذلك، يعتمد الاقتصاد الحديث في كثير من الحالات على خطوط الاتصال والنقل الجيدة، والتي يمكن أن تتأثر بشكل كبير بتضاريس البلد وموقعها. ويمكن أن تؤدي تلك الخدمات الجيدة إلى الطرق والسكك الحديدية والموانئ والمطارات إلى تطوير الصناعة وزيادة الوظائف وبالتالي تعزيز نمو الاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر العوامل الاجتماعية والثقافية على التنمية الاقتصادية. فعلى سبيل المثال، تميل الدول التي تحترم حقوق الإنسان وتتمتع بمجتمعات متنوعة ومتعددة الثقافات إلى التقدم اقتصادياً وتحقيق التنمية بشكل أفضل.
وبشكل عام، تؤثر العوامل الجغرافية على التنمية والنمو الاقتصادي بشكل كبير، ومن المهم فهم هذه العوامل وتحديد الطرق الأكثر فعالية لدعم التنمية ونمو الاقتصاد المستدام والعادل في البلدان والمناطق.