كانت عادات الحلف والعهود موجودة لدى الشعوب القديمة منذ العصور القديمة، وكانت مختلفة باختلاف الثقافات والأديان.
في مصر القديمة، كانت هناك الكثير من العهود والحلف التي قامت بها الحكومات والملوك مع الآلهة والأشخاص الآخرين. وكانوا يُقَسِّمُون بالأسماء الخاصة بالآلهة، وكذلك كانوا يُستَخْدَمُون قوالب كتابية قياسية للعهود والحلف.
بينما في العهود والحلف بين السومريين والبابليين القدماء، كانت هناك شخصيات معينة تأخذ دور الوسيط بين الجانبين اللذين يقسمان بالعهد، وكانت هذه الشخصيات عادةً رجال دين محليين.
أما في العهود والحلف بين الأسر العربية القديمة، فكانت هذه العهود بمثابة عوائلية أو قبلية، وكان الحكم الذي يُطَبَّقُ يقول “العهد عهد الرجال”، وهذا يعني أن الرجل هو المسؤول الأساسي عن تنفيذ العهد. كانت العهود بين الأسر العربية المختلفة تشمل الالتزام بالوعود وعدم الخيانة، وتبادل الشجاعة والدفاع عن بعضهم البعض.
ويتميز العهد الإبراهيمي -وهو العهد الذي قام النبي إبراهيم عليه السلام به مع الله- بأنه يعد من العهود الدينية الأكثر شهرة في التاريخ، ويشمل الالتزام بالعبادة واتباع الوحي والتعاون وتحقيق السلام.
وفي الإسلام، تتمثل عادات الحلف والعهود في الحلف بالله، وتعني التزام بالوعود والتزام بتعاليم الدين. ويتم تشجيع المسلمين على حماية جميع العهود التي يقومون بها، سواء كانت بينهم وبين الله أو بينهم وبين الآخرين.