تطورت الخواطر الأدبية العربية عبر التاريخ منذ العصر الجاهلي وحتى الوقت الحاضر، وقد شهدت هذه الخواطر تطورًا على الصعيد الفني والأسلوبي والموضوعي.
في العصر الجاهلي، كانت الخواطر تتميز بالغموض والاعتماد على الصور الشعرية والحكايات، وكانت تتحدث عن الأحوال الاجتماعية والسياسية والثقافية للعرب في تلك الفترة.
وفي العصر الإسلامي، تطورت الخواطر من خلال مساهمتها في تطوير الأدب العربي وتقديم الدروس الحياتية للناس، وقد شهدت هذه الخواطر تفنيد الإيماءات الشعرية الجاهلية واستخدام اللغة العربية واضحة المعاني والتي تعبر عن الوحدة الوطنية والإسلامية والإنسانية.
وفي العصر الحديث، تأثرت الخواطر بالثورات الأدبية الحركية في العالم، وانتقل الاهتمام من الشكل إلى المضمون، وتحدثت الخواطر عن الحرية والتعبير عن الذات والشؤون الاجتماعية والسياسية.
ومن أشهر الشعراء المتخصصين في الخواطر الأدبية في التاريخ العربي: العباس بن الأحنف وأبو نواس والمتنبي وجمال الدين الأفغاني وسيد قطب ونزار قباني وغيرهم.