يمكن تناول تطورات النص النثري في الأدب العربي على مدار فترات زمنية مختلفة:
– العصر الجاهلي: كان النص النثري في هذه الفترة يتميز بالتشعب والتنوع في الأشكال والمضامين، حيث كان يستخدم بأسلوب شعري ممزوج بالنص النثري، وكان نمط الخطابة والفلسفة الحكمية منتشراً.
– العصر الإسلامي المبكر: تحول النص النثري إلى أسلوب أكثر وضوحاً وإيجازاً، وكان الحديث يتركز على نقل القصص الدينية والقرآنية والأخبار والمعلومات العامة.
– العصر الوسيط: تطور النص النثري في هذه الفترة إلى مستوى عالٍ من الفنية، وتجلى ذلك في ظهور النثر الشعري الذي يظهر القدرة على استخدام أسلوب الشعر في النثر بطريقة أكثر حرية وانسيابية.
– العصر الحديث: تطورت الأساليب الإبداعية في النص النثري في هذه الفترة، وتميز بظهور الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقالة والكتابة الأدبية، فضلاً عن الاستفادة من التجارب الأدبية الغربية.
يمكن القول بأن تطور النص النثري في الأدب العربي يعكس التطور الاجتماعي والثقافي للشعوب العربية على مدار التاريخ.