تعتبر إسبانيا واحدة من الدول التي تعرضت للفاشية السياسية على نحو واسع في القرن العشرين. وفي الفترة من عام 1936 إلى 1939، قاد الجنرال فرانسيسكو فرانكو حملة عسكرية في إسبانيا للإطاحة بالحكومة الجمهورية الديمقراطية، وقام بإنشاء نظام ديكتاتوري يستند إلى الفاشية.
وبعد وفاة فرانكو في عام 1975، أجرت إسبانيا تحولاً ديمقراطياً كبيراً. وقد اعتمدت الحكومة الديمقراطية إصلاحات وحوكمة لمواجهة ما تبقى من الفاشية وتحمله للمسؤولية الجنائية. خُلقت المؤسسات والهيئات الحكومية الجديدة لمساعدة الضحايا في تحقيق العدالة وأداء المسؤولية الشخصية والجماعية، حيث تم الاعتراف بالضحايا وإعادة بناء الذاكرة الجماعية والمتاحف.
وتحقق إسبانيا الآن تقدماً كبيراً في تحقيق العدالة حيث تم العثور على المواقع المتعلقة بتفكيك الدرجات التي قام بها نظام فرانكو خصوصًا فرق العمل القسرية، وأُشيدت المواقع ووضعت تحت الرقابة، وفتحت التحقيقات وتم إنزال الحكم على المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت في هذه الفترة الظلامية.
ومن ثمّ تم نشر وتحرير الصحف والثقافة الضحايا في تطور مثل حرية الافتتاحات وحقوق المثالية، ووضع العلامات على المراكز الضحايا، وبناء المزيد من المتاحف كالمتاحف في تحقيق عدالة أسرة الرواسب، وتم اصلاح الابراج المستعمرة وانقطاعات الكهرباء لمواكبة التطورات الاجتماعية والاقتصادية والمأوى.
ويمكن الآن القول إن إسبانيا قد أحرزت تقدماً كبيراً في محاربة الفاشية السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية للضحايا.