تعتبر الابستمولوجيا المعاصرة إحدى الفروع الفلسفية التي تتناول دراسة طبيعة المعرفة وكيفية اكتسابها وتأكيدها. ومن المهم في النظرة الفلسفية للتغيير في الابستمولوجيا المعاصرة مراعاة عدة جوانب، منها:
1- التغيير كعملية:
تتناول هذه الجانب النظرة للتغيير على أنه عملية طبيعية وحتمية تحدث في المعرفة، وأن الحفاظ الأعمى على أطر الذهن القديمة يمنع تطوير المعرفة وتحسينها وأن الإدراك الصحيح للتغيير يتطلب التأكد من صحة المصادر والقواعد الفلسفية المستخدمة.
2- التغيير كتحول في الأفراد:
تتمحور هذه النظرة حول تغيير المفاهيم والقيم الفضلى في المعرفة لدى الأفراد، وعن كيفية انعكاس هذا التحول على الحالة العامة للمعرفة وعلى طبيعة المعرفة المأخوذة منها.
3- التغيير كإنتاج للعلم:
تتناول هذه النظرة أن التغيير ليس مجرد تحول في الأفراد، بل هي عملية انتاج للعلم مثل أرشفة المعلومات وكيفية وصول المعرفة وتبادلها.
4- التغيير كنتاج للثقافة والمجتمع:
تعتبر هذه النظرة من الأهمية بما تتناوله من جوانب، حيث يتم تحليل العلاقة بين المعرفة والثقافة في المجتمع، وكيف يؤثر التغيير في جميع المجالات منها التكنولوجي، الاجتماعي، الاقتصادي، والثقافي.
تلك هي النظرات الفلسفية الرئيسية للتغيير في الابستمولوجيا المعاصرة، وتعتبر جميعها مهمة في فهم ودراسة طبيعة المعرفة وتطوراتها وتأكيدها.