يعد الخليل بن أحمد الفراهيدي أحد أبرز علماء الصرف العرب في القرن الثامن الميلادي، وقد تناول هذا العلم في كتابه الشهير العين، وهناك مشاهد أدبية تفتح الطريق لعلم الأصوات في هذا الكتاب وهي:
1- وصفه لبنات طائر العقاب الذي يتحدث عن ضعف الصوت: “وَكأَنَّهُنَّ مَثلُ الرِّيحِ المَرْكوبَةِ في الرَّحْلِ، يَفْعَلْنَ كَمَا يَفْعَلَ الصَّوتُ الضَّعِيفُ ذَيْلُ الصَّوْتِ الشَّهَابِ البَعِيدِ”.
2- وصفه لصوت المحجر في تفسيره لسورة الروم: “وَيَأْتِي مِنْ أَمْرِهِمْ مُحْجِرٌ جوفَهُ مِنَ الأَمَرِ، وَيَسْتَوْحِشُ بالنَّزَارِ وَالشَّفِيرِ”.
3- شرحه لقوله تعالى في سورة النجم: “ذَلِكَ الضَّوْءُ الكَّرِيمُ، بِهِ يَتَعَلَّقُ القُرْآنُ المَجِيدُ، وَإِلَيْهِ تَوَلَّى مَعَ التَّضَيُّعِ الرَّفِيعِ”.
هذه المشاهد الأدبية بينت قدرة الخليل الفراهيدي على فهم الصوت وتأثيره في اللغة العربية والتي تعتبر أساساً لعلم الأصوات.