المدرسة العلمية للإدارة، أو المدرسة الإدارية العلمية، هي نهج في الدراسة والتطبيق العملي يعتبر الإدارة علمًا يمكن دراسته وتحليله بشكل علمي. وقد نشأت هذه المدرسة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث بدأت الإدارة تعتبر مجالًا دراسيًا مستقلاً عن الاقتصاد والقانون والهندسة.
تعتمد المدرسة العلمية للإدارة على استخدام المنهج العلمي في تحليل وفهم العمليات الإدارية وتنمية النظريات والمفاهيم القابلة للتطبيق. وتركز على تحقيق الكفاءة وزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء من خلال تطوير المنهجيات الإدارية وتحقيق التفوق التنظيمي.
تعتبر المدرسة العلمية للإدارة أحد النهج التي أثرت في تطور مجال إدارة الأعمال وساهمت في تطور النظريات الإدارية المختلفة مثل الإدارة العلمية لفريدريك تايلور والإدارة البيروقراطية لماكس ويبر ونظرية العلاقات الإنسانية لإلتون مايو ، ونظرية التوجيه والرقابة لألكسندر برانتش وغيرها من النظريات والمفاهيم الإدارية المعروفة.
مع مرور الوقت، ظهرت مدارس إدارية أخرى تهتم بجوانب أخرى مثل الثقافة التنظيمية والنظرية النظمية والابتكار والقيادة. ومع ذلك، لا يزال النهج العلمي للإدارة يلعب دورًا مهمًا في فهم وتحليل العمليات الإدارية وتحقيق الكفاءة والفعالية في المؤسسات والمنظمات.