العولمة هي عملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي للدول والمناطق حول العالم. تعتمد العولمة على توسع الاتصالات والتكنولوجيا وتنمية النقل والتجارة الدولية، وتتطلب تعاونًا دوليًا وتبادلًا ثقافيًا وفكريًا.
يتباين رأي اليسار السياسي بشأن العولمة. هناك تيار داخل اليسار يرحب بالتكامل العالمي ويرون في العولمة فرصة لتحقيق المزيد من العدالة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي. ومن ناحية أخرى، هناك تيار آخر يرون في العولمة تهديدًا للسيادة الوطنية وتفاقم الفقر وتفاقم الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية.
الأيديولوجية اليسارية تشدد على ضرورة توفير حماية للعمال والفقراء والضعفاء وتعزيز المساواة. وفي هذا السياق، يتطلب اليسار السياسي ضمان أن العولمة لا تؤدي إلى استغلال العمال وتفاقم الفقر، ويدعو إلى تحقيق التوازن بين الحرية الاقتصادية وحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، يدعو اليسار السياسي إلى تعزيز الحكومة العالمية وتنظيم الاقتصاد العالمي لمكافحة الظلم والاستغلال والتفاوت الاقتصادي.