تلعب التلسكوبات الفضائية والتلسكوبات الأرضية دورًا مهمًا في دراسة الكون وفهمه. فعلى الرغم من أن التلسكوبات الفضائية تتمتع ببعض الميزات التي يفتقدها التلسكوبات الأرضية، مثل عدم تشويش الغلاف الجوي (الذي يزيد من وضوح الصور) وعدم ظهور التداخلات الضوئية الناجمة عن الغيوم والضباب والتلوث الجوي، إلا أن التلسكوبات الأرضية قادرة على العمل بكفاءة وسهولة أكبر لعدة أسباب. فقد تم تطوير التقنيات وأنواع العدسات التي تستخدمها التلسكوبات الأرضية لتعزيز دقة الرؤية وزيادة استقصاء الضوء والاجتهاد بفضل عمل العديد من العلماء والمهندسين المتخصصين في استخدام التلسكوبات الأرضية. ومن ناحية أخرى، تتمتع التلسكوبات الفضائية بميزات التقاط الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية والأشعة غير المرئية، الأمر الذي يجعلها قادرة على الكشف عن الحقول النجمية الخلفية والتجسس على النباتات والأنواع الحيوانية البحرية تحت سطح المحيطات. لذلك، يستخدم العلماء التلسكوبات الفضائية والأرضية معًا لدراسة الأجرام السماوية، وظواهر المريخ، واختبار النظريات الفيزيائية، ورصد الزلازل، وفهم المناخ العالمي، وغير ذلك الكثير من الأبحاث العلمية.
0
