التصحيح الاجتماعي والتجارة الحرة لهما علاقة مترابطة وتأثير متبادل.
التصحيح الاجتماعي يشير إلى الجهود التي تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية في المجتمع. يعتقد البعض أن التجارة الحرة يمكن أن تؤدي إلى تصاعد الفجوة بين الأثرياء والفقراء وتزيد من عدم المساواة الاجتماعية. وذلك لأن الشركات الكبيرة والأفراد ذوي الدخول العالية غالباً ما يكون لديهم الموارد والفرص للاستفادة من التجارة الحرة بشكل أكبر من الفقراء والشركات الصغيرة.
ومع ذلك ، يؤمن البعض الآخر بأن التجارة الحرة يمكن أن تساهم في تحقيق التصحيح الاجتماعي. وذلك من خلال توفير فرص اقتصادية للأفراد والشركات في الدول النامية والفقيرة، وزيادة الاستثمار والعمل وتحسين المعيشة. وتعتمد هذه النظرية على فكرة أن التجارة الحرة تعزز الابتكار والتنافسية وتعمل على زيادة الفرص وتحقيق النمو الاقتصادي.
بالتالي ، يمكن القول أن هناك رؤيتين مختلفتين فيما يتعلق بالعلاقة بين التصحيح الاجتماعي والتجارة الحرة. وتعتمد الإجابة النهائية على العديد من العوامل المحددة لكل حالة.