ترتبط الإنسانية بالسياسة العالمية بشكل كبير ومتباين. ففي الواقع، تشمل السياسة العالمية العديد من المسائل والقضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، تتعلق السياسة العالمية بالمشكلات البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والأمنية والحربية وغيرها، وجميعها تؤثر على حياة الناس ومستقبلهم.
ومن جهة أخرى، يمكن لتحركات الإنسانية وتعاونها العالمي أن تؤثر بشكل إيجابي على السياسة العالمية، وذلك بالضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لاتباع سياسات أفضل وأكثر عدلاً تجاه الشعوب والمجتمعات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والمتطوعين أن يلعبوا دوراً هاماً في دفع السياسة العالمية نحو الأفضل من خلال توعية الناس وتحفيزهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة في سبيل تحقيق ذلك.
ولكن في النهاية، يتوقف الأمر على الإرادة السياسية لحكومات الدول والمؤسسات الدولية والشركات الكبرى لاتخاذ إجراءات فعالة وعادلة تجاه القضايا العالمية المهمة. ويمكن القول أن الإنسانية والسياسة العالمية يجب أن تتعاونا وتتشاركا في بُعْدٍ أخلاقي وإنساني مشترك لضمان تحقيق العدالة والمساواة والسلام والاستدامة في جميع أنحاء العالم.