تندرج الأبستمولوجيا ضمن فلسفة العلم، وتهتم بدراسة كيفية الوصول إلى المعرفة والإدراك والحقيقة والاعتقاد في العالم. ومن الجوانب المهمة في الأبستمولوجيا هي تحليل الأدلة والتأكد من صحتها وما إذا كانت كافية لدعم المعرفة والاحتمالات الصحيحة.
وبالنسبة للفلسفة الأناليتية، فهي تنتمي إلى مجموعة فروع الفلسفة الغربية التي تهتم بتحليل الكلمات والجمل والتعبيرات اللغوية لتحديد معانيها واستخداماتها وتأثيرها على العقل والإدراك. يرتكز التحليل اللغوي في الفلسفة الأناليتية على الأساليب الدقيقة والمنطقية في التعبير عن المفاهيم والإدراك، وهي تستند إلى بعض النظريات في مجال الأبستمولوجيا المنطقية وتشارك معها في بعض المفاهيم المشتركة.
وبالتالي، يمكن القول أن العلاقة بين الأبستمولوجيا والفلسفة الأناليتية تتمثل في نهجهما المشترك في التحليل الدقيق والمنطقي في دراسة العقل والإدراك والتعبير عن المفاهيم والحقائق.