تشير الدراسات العلمية إلى أنه في بعض الحالات، قد تؤثر ارتفاع درجات الحرارة على التهاب المفاصل. فعندما تزيد درجة الحرارة والرطوبة، فإنها قد تعمل على تهيئة الظروف المثلى لتمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة الدوران الدموي وتدفق الدم إلى المفاصل. وهذا في الواقع يفيد بتخفيف بعض أعراض الألم.
مع ذلك، يشير بعض الخبراء الطبيون إلى أنه في الحالات التي يتم فيها تعريض الجسم لدرجات حرارة شديدة لفترات طويلة، مثل الأجواء الحارة الموسمية أو التعرض للشمس الحارقة، فإنه يمكن أن يزيد من تورّم المفاصل وتفاقم التهاب المفاصل، نظراً لأنه قد يؤدي إلى فقدان السوائل والملح الضروريين في الجسم، الأمر الذي يجعل المفاصل تتورم أكثر ويزيد الألم بشكل عام.
وبما أن التهاب المفاصل يشمل الأنسجة المحيطة بالمفاصل والشرايين والعظام، فإنه يتأثر بشدة بالحرارة والرطوبة وعدّة عوامل أخرى، ولذا يجب الإفراط في ضبط درجات الحرارة بالأجواء المحيطة وتجنب العوامل المؤثرة على المفاصل.