تاريخياً، يمكن تتبّع الحركة التحررية في القرم إلى النضال الطويل للتتار القرمية من أجل الحفاظ على هويتهم وحقوقهم. في القرن التاسع عشر، تعرضت القرم للاحتلال الروسي بعد انتصار روسيا في حرب القرم في عام 1856. في العقود التالية، تعرضت التتار القرمية للتهميش والقمع من قبل السلطات الروسية، وخاصة خلال فترة الاستعمار السوفيتي.
في القرن العشرين، تنامت الحركة التحررية في القرم، وخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتفكك الاتحاد السوفيتي. في عام 1944، قامت السلطات السوفيتية بتهجير التتار القرمية بشكل جماعي بتهمة التعاون مع النازية، وأجبروا على العيش في مناطق أخرى من الاتحاد السوفيتي.
مع انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، بدأت الحركة التحررية في القرم تتجدد، وطالب التتار القرمية بالعودة إلى أراضيهم واستعادة حقوقهم. في عام 1992، استعادت القرم حكمها الذاتي، وأصبحت جمهورية ذاتية تابعة لأوكرانيا. ومع ذلك، استمرت التوترات بين التتار القرمية والروس في القرم، وفي عام 2014، احتلت روسيا القرم بعد استفتاء مثير للجدل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.