الجغرافيا التربوية هي دراسة كيفية تأثير العوامل الجغرافية على التعليم والتعلم. ومن الأمثلة على هذه العوامل الجغرافية هي المناخ والتضاريس والبيئة الطبيعية والثقافة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها. وتستخدم الجغرافيا التربوية لتطوير مقررات الدراسية وطرق التعليم والتدريس ولتحسين مستوى التعليم وتعزيز الفهم للمواد التي تدرَّس.
تؤثر الجغرافيا التربوية على البيئة عن طريق التأثير في مدى وصول الناس إلى التعليم. فقد يكون من الصعب على الطلاب الذين يعيشون في أماكن بعيدة ذات بيئة تدريسية ضعيفة الوصول إلى مدارس عالية الجودة. كما أن التغيرات البيئية مثل التصحر وتدمير الاهتمام بالبيئة يؤثر على جودة التعليم وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة على المدى الطويل.
وبالإضافة إلى ذلك، يؤثر الجغرافيا التربوية على التوظيف وفرص العمل. فغالبًا ما يحدث أن يكون من الصعب العثور على فرص عمل مجزية في مناطق بعيدة عن المراكز الحضرية التي تضم الكثير من الشركات والمؤسسات التعليمية والتدريبية والثقافية. وهذا يؤدي إلى زيادة الهجرة نحو المدن وتدهور الظروف البيئية في المناطق الريفية. لذلك، يجب أن تكون هناك مبادرات لدعم التنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل في المناطق ذات الحاجة إليها، وتحسين جودة التعليم لتمكين الأفراد من البقاء في مناطقهم والعمل والإسهام في تطويرها.