الثقافة الجنسية تشير إلى القيم والمعتقدات الاجتماعية والثقافية المتعلقة بالجنس والجنسانية. تتأثر الثقافة الجنسية بتغيرات القيم والمعايير الاجتماعية التي تحدث مع مرور الزمن، مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الجنسي والمواقف تجاه الجنس والجنسانية، بما في ذلك:
1- تغيرات الأدوار الجنسية: تغيرات في الأدوار الاجتماعية والجنسية يؤدي إلى تغيرات في السلوك الجنسي. على سبيل المثال، يؤدي زيادة عدد النساء اللواتي يعملن إلى تغير في الآراء حول دور الجنس الذي يتوقعون أن يلعبوه في المجتمع.
2- الثورة الجنسية: حصلت الثورة الجنسية في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، والتي تسمى أيضًا بالحركة الجنسية، وهي حركة كانت تهدف إلى تغيير القيم الجنسية والاجتماعية التي كانت تسيطر على المجتمع في تلك الفترة، وهذا بدوره أدى إلى تفكيك الثقافة الجنسية القديمة.
3- الثقافة الرقمية: عملت التقنية على تغيير العالم بشكل كبير، فقد تسببت ثورة الويب في هجرة العديد من المفاهيم السابقة المتعلقة بالجنس، مثل الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي أدوات استخدمتها الحركات الجنسية، وقد أدت إلى إزالة جزء كبير من العوائق التي كنت تحول دون تداول المعلومات حول الجنس وسياقاته.
4- الخصوبة: يتغير السلوك الجنسي والمواقف تجاه الجنس والجنسانية بشكل كبير في الدول التي يكون فيها معدل الخصوبة منخفضًا، مثل الدول الأوروبية واليابان، في مثل هذه الدول يتم التركيز على التجربة الجنسية، في حين يعتبر الأمر الحصول على أولاد معادلاً للنجاح في الدول التي يكون فيها معدل الخصوبة عاليًا.
بشكل عام، يمكن القول بأن الثقافة الجنسية تخضع لتغييرات بسبب عوامل اجتماعية، ثقافية وتكنولوجية، كما أن تلك التغييرات لا تجعل الثقافة الجنسية أكثر أو أقل فعالية، ولكنها تساهم في تحديث أفكار الناس والمواقف تجاه الجنس والجنسية.