تطورت السيرة العربية بمرور الوقت بعد أن كانت تتميز بالحكمة والمثالية الأخلاقية والدينية في الفترات الأولى من الإسلام، واتجهت إلى الاهتمام بالتفاصيل الحياتية للأفراد في فترات لاحقة، وظهرت تغيرات لغوية وأدبية في ذلك، ومن هذه التغيرات:
1- زيادة الأساطير والخرافات: حيث أصبحت السيرة العربية تحتوي على عناصر من الأساطير والخرافات، وهو ما كان مميزاً لفترة العصر الوسيط.
2- الإغراق في التفاصيل: حيث أصبحت السيرة العربية في فترات لاحقة تتكون من تفاصيل دقيقة ومفصلة حول حياة الشخصيات المذكورة، وذلك بقصد إضافة الحيوية والواقعية للحكاية.
3- زيادة التفرد والتعريفات: حيث بدأت السيرة العربية تتضمن مزيداً من التفرد والتعريفات المفصلة للشخصيات المذكورة، وهو ما يؤكد على أن الأدب العربي بدأ يتأثر بالتفرد والتعريفات الأوروبية.
4- التأثير بثقافات أخرى: حيث أثرت العديد من الثقافات الأخرى على السيرة العربية مثل الأدب الهندي والإنجليزي. ويمكن القول إن التغيرات اللغوية والأدبية التي حدثت على مدى القرون السابقة أسفرت عن تنوع وتطور مظاهر السيرة العربية، مما جعلها تحتفظ بمكانتها كأحد أبرز أنواع الأدب الشعبي في العالم العربي.