روى أبو هريرة العديد من الأحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، منها أحاديث عن اليوم الآخر. ومن أمثلة هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء كقرصة نقيع، ليس فيها علم ولا ظل، فيقول الله تعالى: أنا الملك أنا الديان، فمن كان لله ديناً فليؤده، ومن كان بينه وبين أخيه مظلمة فليعتذر منه، ومن كان عليه مال فليرده، حتى لا يكون بين الناس دينار ولا درهم، ثم يقول: إن الله غفور رحيم، ثم يُحشر الناس، فمن كان من أهل الجنة يُدخل الجنة، ومن كان من أهل النار يُدخل النار”. (رواه مسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُحشر الناس يوم القيامة، حتى يُوقدون على رجل من بني آدم، ثم يقول الله تعالى: يا أيها الناس، هل تعرفون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، هذا فلان بن فلان، الذي كان يُؤذي الناس ويُقاتلهم ويُظلمهم. فيقول الله تعالى: انظروا إلى ما فعل فيكم، فما كان له من حسنة في الدنيا إلا أُعطي بها، وما كان له من سيئة في الدنيا إلا أُخذ بها، ثم يقول: يا أيها الناس، هل تعرفون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، هذا فلان بن فلان، الذي كان يُحسن إلى الناس ويُكرمهم ويَعفو عنهم. فيقول الله تعالى: انظروا إلى ما فعل فيكم، فما كان له من حسنة في الدنيا إلا أُعطي بها، وما كان له من سيئة في الدنيا إلا غُفرت له”. (رواه مسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُحشر الناس يوم القيامة، فيقال: يا أيها الناس، هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: نعم، نعرف ربنا، فيُقال: هل تعرفون دينكم؟ فيقولون: نعم، نعرف ديننا، فيُقال: هل تعرفون نبيكم؟ فيقولون: نعم، نعرف نبينا. فيُقال: فهل تعرفون كتابكم؟ فيقولون: نعم، نعرف كتابنا. فيُقال: فما الذي يُدليكم على ذلك؟ فيقولون: نشهد على أنفسنا، وأنتم شهداء على ربنا، فيقول الله تعالى: أنا الله الذي لا إله إلا أنا، وأنا الذي خلقت السماوات والأرض، وأنا الذي خلقتكم، وأنا الذي أرسلت إليكم رسلي، وأنزلت عليكم كتبي، وأنا الذي أحاسبكم على أعمالكم، وأنا الذي أجزيكم عليها، فمن كان منكم من أهل الجنة فإلى الجنة، ومن كان منكم من أهل النار فإلى النار”. (رواه مسلم).
هذه الأحاديث وغيرها تبين لنا بعضًا مما سيحدث في يوم القيامة، وأهمية الإيمان بالله تعالى والدار الآخرة، والعمل الصالح، والابتعاد عن المعاصي.